🔴 مجلس الأمن يُحمّل الدعم السريع مسؤولية التدهور ويُحذّر من انفجار إقليمي في السودان
سودان آب | نيويورك – 27 يونيو 2025
في جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، حذّرت الأمم المتحدة من استمرار التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الإنسانية، مشيرة إلى أن الصراع الدائر قد يقود إلى انفجار إقليمي واسع النطاق ما لم تُتخذ خطوات عاجلة لاحتوائه.
وقدّمت “مارثا بوبي”، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية، إحاطة أمام المجلس، أكدت فيها أن الأوضاع الأمنية في السودان “خطيرة ومتقلبة”، لافتة إلى استخدام مفرط للطائرات المسيّرة والأسلحة المتطورة من قبل طرفي النزاع، إضافة إلى استهداف المدنيين والبنية التحتية، ووقوع انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
كما أدانت الأمم المتحدة هجومًا على بعثة حفظ السلام “مينوسكا” أدى إلى مقتل أحد الجنود، مشيرة بأصابع الاتهام إلى عناصر يُشتبه بانتمائهم لقوات الدعم السريع.
🔻 السودان يتهم الإمارات ويطالب بتصنيف الدعم السريع كتنظيم إرهابي
مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، دعا مجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوقف تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع من دولة الإمارات، مطالبًا بتصنيفها كـ”مجموعة إرهابية”، وإلزامها بالانسحاب من منازل المدنيين ووقف الانتهاكات، وفقًا لاتفاق جدة.
وأكد إدريس أن الحكومة السودانية ستطرح خطة وطنية متكاملة لحماية المدنيين الشهر المقبل، بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد.
🔻 الولايات المتحدة: كارثة من صنع الإنسان
اعتبرت السفيرة الأميركية دوروثي شيا أن الأزمة السودانية هي “أكبر كارثة إنسانية في العالم حاليًا”، مؤكدة أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تستخدمان تجويع المدنيين كسلاح حرب. وأعلنت عن مبادرة أميركية من ثلاث خطوات لضمان وصول الإمدادات الإنسانية، محذّرة من محاسبة كل من يعيق المساعدات.
🔻 مواقف دولية داعمة للحل السياسي
بريطانيا: شددت على أن لا حل عسكريًا للأزمة، مؤكدة دعمها لعملية سياسية تقودها حكومة مدنية، ورفضت أي تغييرات دستورية أحادية.
الصين: وصفت تعيين رئيس الوزراء كامل إدريس بأنه خطوة إيجابية، داعية إلى احترام السيادة السودانية ورفض الإملاءات الخارجية.
روسيا: أعربت عن قلقها من نقص التمويل الإنساني، ودعت إلى التنسيق مع الحكومة السودانية، ورفضت ما وصفته بالمقاربات “المنحازة وغير الواقعية”.
—
✍️ تعليق سودان آب:
جلسة مجلس الأمن كشفت بوضوح عن تحوّل في مواقف بعض القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، نحو تحميل الدعم السريع مسؤولية رئيسية في استمرار النزاع. كما بدا لافتًا حجم التأييد المتنامي للحكومة المدنية بقيادة إدريس، ما قد يفتح الطريق أمام إجراءات د
ولية أكثر حزمًا في الفترة المقبلة.