آخر الأخبار

الحرب الحالية في الشرق الأوسط كيف ينظر لها الشعب السوداني

🔥 سيناريوهات حرب الخليج الكبرى: الخليج يشتعل.. والسودان قد يكون الرابح الأكبر

✍️ بقلم: النور عثمان
📰 متابعات سودان آب – الإثنين 23 يونيو 2025

تشهد منطقة الخليج العربي تطورات متسارعة تنذر بحرب كبرى قد تعيد تشكيل خارطة الشرق الأوسط بالكامل. دخول الأساطيل الأمريكية إلى الممرات البحرية، والدعم المالي الضخم المقدم من دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات والسعودية، يشير إلى أن الأمر أكبر من مجرد استعراض للقوة.

المؤشرات تقول إن الحرب ضد إيران بدأت بالفعل، وقد أشعلت شرارتها الأولى إسرائيل بتنسيق مباشر مع واشنطن. المعلومات المتداولة تشير إلى تمويل خليجي ضخم يتجاوز 5 تريليونات دولار، تم تقديمه كمقدمة لدك حصون إيران وإعادتها، كما يقول البعض، إلى “القرون الوسطى”.

لكن ما يغفله كثيرون هو أن هذه الحرب لا تستهدف إيران وحدها، بل قد تطال النظام الإقليمي الخليجي نفسه. تساؤلات كبيرة تطرح نفسها بقوة:

هل تبقى الإمارات والسعودية على الخريطة كما نعرفها؟

هل ينجو حكام الخليج من النيران التي أشعلوها؟

وهل تقبل أمريكا وإسرائيل استمرار أنظمة الحكم الحالية بعد انتهاء العمليات العسكرية؟

الخليج إلى إعادة تشكيل… والسودان يترقب

كل المؤشرات تدل على أن هذه الحرب ليست قصيرة الأمد، وأنها تحمل في طياتها مشروعًا أوسع لتغيير جذري في المنطقة، بإعادة توزيع النفوذ وتنصيب أنظمة موالية بالكامل للغرب.
في المقابل، يرى مراقبون أن السودان قد يكون من الدول القليلة المستفيدة من هذا الانفجار الإقليمي، خاصة في حال انهيار الأنظمة الخليجية وهجرة الملايين بحثًا عن الأمن والاستقرار.

السودان.. من مستهدف إلى ملاذ آمن؟

يتوقع أن يشهد السودان انتعاشًا غير مسبوق، مع عودة الملايين من المغتربين وارتفاع التحويلات النقدية، إضافة إلى جذب استثمارات ضخمة هاربة من مناطق الحرب. ويعزز هذا التوقع حالة التفوق العسكري للقوات المسلحة السودانية في معركتها الداخلية ضد مليشيا الدعم السريع، والتي تقترب من نهايتها، بحسب متابعين.

قد تتحول الخرطوم إلى عاصمة بديلة للاستقرار في المنطقة، مع جيش بات يتمتع بسمعة قتالية ومكانة إقليمية متقدمة، وسوق ناشئ واعد.

الخلاصة:
حرب الخليج الجديدة لن تكون كسابقاتها، وقد تطيح بأنظمة وتعيد رسم خرائط. دولٌ مثل الأردن مرشحة لأن تكون ضحية، بينما السودان يقف على عتبة تحولات تاريخية.
والسؤال الكبير يبقى:
هل تنجح أمريكا وإسرائيل فعلًا في “اقتلاع” إيران؟
وإن حدث، فكم دولة أخرى ستسقط معها؟