آخر الأخبار

هروب 2مليون مستوطن من اسرائ يل من غير عودة

إسرائيل في قلب الإعصار: إيران توجه ضربة ساحقة تُربك الحسابات الإقليمية والدولية

✍️ بقلم: د. صالحين

كاتب ومحلل سياسي وناشط حقوقي :متابعات سودان آب الاثنين 30/6/2025

💥 بداية غير محسوبة… ونهاية كارثية

أقدمت إسرائيل على شنّ ضربة عسكرية استباقية ضد إيران، مدفوعة بوعود بتحجيم قوتها العسكرية وإنهاء مشروعها النووي، وسط دعم غير مباشر من بعض دول الخليج والغرب.

لكن الضربة جاءت بنتائج معاكسة تمامًا. ما حدث لم يكن مجرد رد إيراني، بل هجوم استراتيجي ساحق قلب موازين القوى، وترك إسرائيل في حالة من الانهيار شبه الكامل على مختلف الأصعدة.

🚨 نزوح جماعي غير مسبوق

واحدة من أبرز مؤشرات الانهيار الداخلي كانت موجة الهروب الجماعي التي اجتاحت إسرائيل، حيث غادر البلاد نحو 2 مليون نسمة، دون نية للعودة، خوفًا من انهيار أمني شامل وتدهور الأوضاع الإنسانية.

الشوارع الإسرائيلية باتت شبه خالية، ومعظم المطارات والموانئ تعطلت.

وسائل النقل مدمرة، والطرقات مليئة بالأنقاض، وسط عجز تام عن التعامل مع آثار القصف.

🛑 انهيار البنية التحتية والعسكرية

إيران لم ترد بشكل تقليدي. بل استهدفت العمق الإسرائيلي بكثافة غير مسبوقة، وألحقت دمارًا واسعًا بالبنية التحتية والعسكرية:

محطات الكهرباء والوقود خرجت عن الخدمة تمامًا

الموانئ البحرية مهدمة بنسبة كبيرة

خدمات الاتصال والمياه والكهرباء توقفت بالكامل

مؤسسات حيوية ومواقع حساسة دمرت دون أن تعلن عنها إسرائيل رسميًا

إجمالًا، تُقدّر المساحة المتضررة من الأراضي الإسرائيلية بنحو ثلث البلاد تعرض لدمار كامل أو جزئي.

📡 اختراق استخباراتي… وخسائر بشرية ضخمة

من أخطر نتائج الحرب، ما أظهره اختراق إلكتروني لموقع “هيس” الإسرائيلي، حيث تم تسريب بيانات صادمة عن الخسائر:

مقتل 6 جنرالات عسكريين كبار

مقتل 32 ضابطًا في جهاز الموساد

مقتل 78 عنصرًا من جهاز الشاباك

مقتل 27 ضابطًا من سلاح البحرية

مقتل 198 ضابطًا من سلاح الجو

مقتل 462 جنديًا في صفوف الجيش

مقتل 423 مدنيًا إسرائيليًا

هذه الأرقام لم تُنشر عبر الإعلام الرسمي الإسرائيلي، لكنها انتشرت داخل تقارير استخبارية مُسربة، تشير إلى حجم الاختراق الإيراني داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

💸 خسائر مالية وعسكرية فادحة

واحدة من أكبر الضربات التي تلقّتها إسرائيل كانت على مستوى اقتصاد الحرب والدفاعات الجوية:

خسرت إسرائيل عددًا هائلًا من الصواريخ الاعتراضية التي استخدمتها بكثافة، وتُقدّر خسائرها في هذا الجانب فقط بنحو 11 مليار دولار.

كما تشير التقديرات إلى أن إجمالي تكلفة الدمار المادي والبنية التحتية يصل إلى ما يقارب 3 تريليونات شيكل إسرائيلي.

❌ ضربة بلا نتائج… وإيران تنتصر

أكثر ما أربك التقديرات الغربية والخليجية أن الضربة الإسرائيلية لم تحقق أيًا من أهدافها الاستراتيجية:

المفاعل النووي الإيراني لم يتأثر

النظام السياسي في طهران لم يهتز

الرد الإيراني كان مدروسًا ومفاجئًا

بل بالعكس، خرجت إيران أقوى، وأكثر تماسكا.

وقد أعلنت القيادة الإيرانية أنها لم تطلب دعمًا من حلفائها، وأرادت خوض المعركة منفردة لاختبار جاهزيتها الكاملة

🌍 الصدمة الدولية: الخليج وأمريكا وأوروبا في موقف حرج

دول الخليج التي دعمت الضربة بالتمويل، كانت تأمل في نهاية قريبة للجمهورية الإسلامية.

لكن النتائج جاءت عكسية:

ترليونات الدولارات الخليجية ذهبت هباءً

إسرائيل فشلت في كسب المعركة

وأمريكا وأوروبا تفاجأوا بقوة الرد الإيراني

بل وتسبب ذلك في أزمة طاقة عالمية وارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والوقود، ما هدد باشتعال أزمة اقتصادية عالمية.

🕊️ مفاوضات وقف إطلاق النار تحت الضغط

أجبرت إيران خصومها على طلب وقف إطلاق النار، بعد أن وصلت الحرب إلى حافة الانفجار الإقليمي والدولي.

الولايات المتحدة، التي كانت تدفع نحو الحسم، أصبحت تخشى أن يؤدي استمرار المعركة إلى:

استنزاف الجيش الأمريكي والإسرائيلي

انهيار اقتصادي داخلي

احتمال دخول حلفاء إيران على الخط

إشعال شرارة حرب عالمية ثالثة

🟥 الخلاصة: إيران تكتب معادلة جديدة… وإسرائيل تدفع الثمن

لقد أعادت هذه الحرب تعريف موازين القوى في الشرق الأوسط.

إسرائيل خرجت مثقلة بالخسائر، عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا

الخليج فقد رهانه الاستراتيجي

أمريكا وأوروبا

أدركتا أن إيران ليست خصمًا يمكن احتواؤه بسهولة

أما إيران، فقد خرجت من المواجهة أكثر قوة وهيبة، وفرضت نفسها كقوة إقليمية لا يمكن تجاوزها.